يومُ العمُر


هو يوم في العُمر !!
لم يكن ذلك الرجلُ ، يعلم أنَّ اليومَ الذي أماط فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته ، إذ غفَر اللهُ له به ...
ولم تكن المرأةُ البغيُّ ، تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ ، فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها ...
وأسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم ، الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ، ووقف في وجه امرأة العزيز قائلاً "معاذ الله" ، فترقَّى في معارج القُرب وحظيَ بجائزة "إنه من عبادنا المخلَصين" ...
والذين شهدوا بدرًا ، قيل لهم: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ...
ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبي عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أُحُدٍ ليطأهُ بقدمه ، قال له : "أوجَبَ طلحة"، أي : الجنة ...
إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقف ٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه ويُقدِّرّ له أسبابَه حينما يطِّلعُ على قلب عبده ، فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها ، فتُشْرِقُ بها نفسُه و تنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة ، وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض ...
فأي يوم سيكون يومُكم ؟!! ...
هل أدركتموه أم ليس بعد ؟!! ...
تأملوا أن يكون :
● بدمعةٍ في خلوة ..
○ أو مخالفةِ هوىً في رغبة ..
● أو في سرور تدخلُه على مسلم ..
○ أو دعوة لغافل ..
● أو زيارة لمقصر ..
○ أو مسح رأس يتيم ..
● أو قبلة يد أمٍّ وأب ..
○ أو أبتسامة بوجه مسلم ..
● أو قول كلمة حق ..
○ أو إغاثةِ ملهوف ..
● أو نصرة مظلوم ..
○ أو كظم غيظ ..
● أو إقالة عثرة ..
○ أو سَتر عورة ..
● أو سدّ جوع ..
○ أو إصلاح ذات البين ..
هكذا أنتم لا تعلمون من أين ستأتيكم ساعةُ السَّعدِ ...
فاجعل لك في كل يوم عملاً صالحاً لعله يكون

يوم العمر'''

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More